طريقتنا علم و عمل , ذكر و تذكير , طريقة تقوم على قواعد و أصول العلم الشرعي تعليما و تطبيقا كما تستمد أورادها من القرآن الكريم و السنة النبوية وفق ما رتبه مشائخ هذه الطريقة العلية كابرا عن كابر . كما تقوم على إفشاء السلام و إطعام الطعام و القيام بالليل و الناس نيام و الامر بالمعروف و النهي عن المنكر و إعانة المحتاج و الإرشاد الى طريق الله و اجتناب المحرمات و المنهيات و خاصة ضمن فئات الشباب التي يركّز عليها شيخنا الجليل لكونها " عماد البلاد و مستقبل الأمة " على حد لفظه .
أما عن سلوك المريد فيها فان له معالم واضحة و مراحل مرسومة دقيقة تتدرج به في مراتب السلوك للوصول الى معرفة الله حق المعرفة و التمتع بلذة الانس بالمولى عز و جل و مراقبته سبحانه في الخلوة و الجلوة و كل ذلك ذوقا و مشاهدة لا مجرد شعارات و نصوص من بطون الكتب .
كما يتلقى السالك في طريقتنا تربية حسية و معنوية روحية على يد شيخنا قدس الله سره تصحح له معاملاته مع الحق و مع الخلق و تقوّم له اسلامه و عقيدته و ايمانه ليرقيه الشيخ بذلك الى مقام الاحسان و يخرج المريد في حلة من الاداب متشبعا بمحبة خالصة للمولى عز و جل و لسيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم و لكل المخلوقات ;محبة ممزوجة بالشفقة و الرأفة و الرحمة و النصح و التواضع و لين الجانب تجاه خلق الله مع اعطاء كل ذي حق حقه و التصرف على بصيرة في كل موقف و مقام بما يناسبه مرحبا من الاقوال و الافعال (قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا و من اتبعني) صدق الله العظيم.
طريقتنا و ان كانت مفتوحة للجميع فان العنصر الشبابي فيها ذو حظ وفير و اهتمام كبير كيف لا و هو عماد البلدان و مستقبل الامة و حامل مشعل السلف و الخلف لأجل استمرار رسالتي الإسلام و الإستخلاف بشكل عام على هذه الأرض.
أما عن منهج التربية فيها فان طريقتنا العلية و ان كان سندها متصلا بالغوثين الأعظمين سيدي عبد القادر الجيلاني و سيدي احمد الرفاعي قدس الله سرهما العزيز فإنها تختلف عن مثيلاتها من الرفاعية و القادرية في ارجاء العالم بما منّ الله به على شيخنا رضي الله عنه. حيث أن مجدد العصر و إن كان حاملا للواء طريقة السابقين فإن له نهجه الخاص في تربية المريدين بما يوافق متطلبات العصر و حيثيات الزمان و المكان. لذلك قد لا نحتاج الى قياس مواصفات طريقتنا على مثيلاتها من السابقين او المعاصرين. خصوصا إذا علمنا بأن الدين اليوم لابد ان ينفذ الى مخاطبة العقول و القلوب اكثر من مجرد الظواهر و الاجساد